Friday, November 23, 2007


صديقي سائق الميكروباص
جلست على قهوة مع صديقي الذى يعمل سائقا لسيارة ميكروباص ترامكو على خط السيدة عائشة – الهرم ، جلسنا نضحك فهو صديق تعرفت عليه أثناء تأديتي الخدمة العسكرية ، أخذنا نتجاذب أطراف الحديث فأخذ يحدثني عن متاعبه مع المرور و الشرطة ، فسألته لماذا تتركون الناس يقفون في الشارع بينما تركنون سيارتكم ، فأجابني عندما ينتظر السائق الراكب أو الزبون فإن الزبون يتمرد عليه و يملى عليه شروطه ، ففي هذه الحالة يركنون السيارات و يقفون يتناولون الإفطار و الشاي و السجائر و لا مانع من بعض المزاح و سب الآباء و الأمهات و الأديان ، فعندما تلسع الشمس – و مازال الكلام على لسانه – رأس الناس و يملون من الانتظار سيقفزون فورا إلى أي سيارة و سيتقبلون التكدس رغما عنهم ، نظرت له و الغيظ يملئني ، سألته فلم تتكاسلون في البعض الأحيان عن التوقف لنزول الراكب و تفضلون أن تهدئوا من سرعة السيارة لينزل منها الراكب و هي تسير ؟ فأجاب و هو ينفخ دخان النرجيلة هل النصف جنيه أو الجنيه الذي يدفعه الزبون سببا كافيا ليرفع قدمه من على دواسة البنزين و يضغط على دواسة الفرامل و يقلل من عمر تيل الفرامل أم إطارات السيارة أم عناء الركن على جانب الطريق ثم الضغط مرة أخري على البنزين و زيادة البنزين – و الكلام له – صراحة لا يستحق الزبون ذلك ثم إنهم تعودوا على ذلك و ليس ذلك بالجديد ، استفزني ذلك الرد كثيرا فقلت له حلال ما يفعله بكم ضباط و أمناء الشرطة ، فإن الله يسلط قوم على قوم ، و قبل أن يبدأ بالرد رأيته تركني و خرج يركض من القهوة فنظرت فرأيت السيد ضابط المباحث يقف أمامي و معه أمناء شرطة و مخبرين و يطلب منى الهوية الشخصية .

No comments: