Friday, October 31, 2008

لمــــــــــاذا


فى الأونة الماضية ارتفعت الأسعار بصورة متسارعة و جنونية ، لدرجة ان بعض الخبراء توقعوا نهاية هذا الزيادة المتسارعة فى الأسعار بكارثة اقتصادية

على أي حال ليس هذا بموضوعنا ، إنما ما يحدث من جانب التجار من جشع بدون مبرر على الإطلاق هو ما يدعو للإندهاش ، فهم لهم منطق غريب ، عندما بدأت الأسعار بالزيادة رفع تجار التجزئة أسعار المنتجات التى بحوزتهم و التى تم شراؤها بأسعار رخيصة ، بدون أدنى وجه حق و بدون أي منطق غريب فى هذا ، و بالتبعية عندما انخفضت الأسعار توقع المستهلك أن يتم الأنخفاض بنفس السرعة التى زادت بها ، لنفاجأ بأن التجار يطلبون باستحياء ان يصبروا عليهم و لست أعلم من هم ، و لكن على أي حال يطلبون ان يصبروا عليهم حتى لا يخسروا ف البضاعة المباعة

لماذا لا يتقبلون الخسارة لو افترضنا ان هناك خسارة ، كما تقبلوا المكسب السريع ، لماذا يجبرون المستهلك على تحمل جشعهم مرة و يجبرونه على تحمل خسارتهم مرة أخرى ، لقد ظهرت جميعة حقوق المستهلك على الورق و على اعلانات و لكن لم نرى لها دور فعال فى التصدي لما يحدث من مهازل و تجاوزات من التجار بصفة عامة و الذين يحتكون بالمستهلكين بصفة خاصة

غريب فى بيتى


عودا حميدا للمدونة ، فقد كنت عزمت على عدم الكتابة مرة أخري لبعض الانشغالات ربما أو اليأس ، و لكن المهم عدنا

أصبحت غريب داخل هذا الوطن ، و مثلما قال الفنان محمد صبحى " يا مصر احنا تايهين فى أرضك " ، فقد شعرت فى الأونة الأخيرة بغربة شديدة ، فى هذا البلد ، أصبحت أري مجتمع غير المجمتع الذي تربيت فيه ، مجتمع مشوه ، بدون هوية ، عادات و تقاليد غريبة لا هى شرقية و لا غريبة ، لقد نجحنا فى تغيير عاداتنا و تقاليدنا فى فترة وجيزة ، عادات و تقاليد جعلتنا مثل المسوخ ، أصبحنا نري العيب و الحرام علناً بدون أن تتحرك داخلنا النخوة لنمنع ذلك ، أو على الأقل نتململ منه ، لقد أصبحنا نري الانفلات الاجتماعي و الأخلاقى السافر على أنه شئ عادي

و أاسفاه ، لن أتحدث عن الايمان و التدين ، فاعتقـد ان المسلمون و المسيحيون ينكرون الزنا ، ينكرون الشذوذ الجنسي ، ينكرون تعاطي المخدرات ، ينكرون السرقة ، ينكرون التعدي على الأخرين ، ينكرون الأوضاع المخلة التى نراها فى الشارع ؟! أين ذهبت الشهامة ؟! أين ذهبت الأخلاق ؟! أين .....؟

قيل زمان

إنما الأمم الأخلاق مابقيت ... فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا

فهل يا ترى أين نحن ؟ أذهبنا مع الأمم التى ذهبت أم مازالنا نتشبث بالبقاء