طبعا الكل يعاني أثناء قضاء مصالحه من البيروقراطية و الروتين الغبي ، و ذلك يؤدي بالتبعية إلى الرشوة و رشوة الموظف المختص للإسراع في إنهاء المعاملات و الأوراق أو المصالح على أي حال سنبدأ بتعريف الأوراق المالية
ورقة بمادنة ( ماّذنة ) : ورقة مالية فئة المائة جنيه
كف أو ورقة حمرا : ورقة مالية فئة الخمسون جنيه
ورقة خضرا : ورقة مالية فئة العشرون جنيه
بريزة : ورقة مالية فئة العشرة جنيهات
شلن : ورقة مالية فئة الخمس جنيهات
بعد التعريف بالأوراق المالية التي يتم التعامل بها ، عزيزي القارئ الكريم أبعدك الله عن المصالح الحكومية و أقسام الشرطة و المرور إليك التوجيهات الآتية :
اولا : بما أننا نعيش في حكومة الأوراق ، ينبغي تصوير جميع الأوراق التي بحوزتك و التي تحمل أي أختام – حتى ختم عم عبده البقال - ، و ذلك لتسهيل و تخفيض المبلغ المستقطع منك ، و منعا للمشاوير التي لا يوجد عائد منها ، و أقل عدد من النسخ يكون خمس نسخ ، و الأوراق الأهم هي الهوية الشخصية ، رخصة القيادة و رخصة السيارة ثم جواز السفر و شهادة الميلاد و شهادة التخرج و شهادة أداء الخدمة العسكرية ...... و الخ
ثانيا : لحظة الدخول على الموظف المعنى بقضاء المصلحة لا تسارع في تقديم الرشوة فقد يستهون بالمبلغ و يعيش دور الشريف ، بل التمهل قليلا حتى يبدأ هو و يمسك زمام المبادرة ، و يكون ذلك بتلميحات غير صريحة بالمرة ، و أحيانا يكون بصورة هزلية فمثلا إذا كانت المصلحة سوف تسعدك فيقول " طب فين الحلاوة بتاعتنا ؟!!!!!!!!
ثالثا : لكل مصلحة أو مكان يختص بقضاء حوائج الناس يوجد شخصية عم سعيد و هو غالبا ساعي حينا أو بواب حينا أخر ، و هذه الشخصية سيقضى لك أوراقك و لكن المبلغ الذي ستعطيه له سيكون مرتفع قليلا
رابعا : لا تقدم مبلغ الرشوة مسبقا بل انتظر حتى تأخذ أوراقك أو المصلحة التي أتيت لأجلها ، و لا تتعجب فإذا لم تعطيه المبلغ أو الحلاوة أو الشاي أو الحاجة الساقعة فلن يعطيك أوراقك و أنت الخاسر على أي حال
خامسا : لا تقدم مبلغ الرشوة علنا فذلك يجلب الحسد على الموظف و ليس لأمر أخر ، لأن الآخرون قد يحسدونه لأنه – بيعمل بونديرة عالية – أما الآخرون فمساكين و لا يحصلون على نصف ما يحصله عليه هو
سادسا : إذا قيل لك نريد دمغة أو حوالة بريدية فذلك يعنى إنك إذا لم تتعاون و تتفهم ستذهب إلى أخر بلاد المسلمين لإحضار تلك الطلبات أو الأسهل و هو تفتيح مخك
يتبع
إلى اللقاء فى الشهر القادم